الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة سعد بقير خارج اطار الخدمة: اهمال أم استهتار؟

نشر في  12 أفريل 2017  (13:18)

لم ينتظر اللاعب سعد بقير طويلا عند قدومه الى الترجي منذ سنة ونصف تقريبا لاثبات خصاله الكروية، فابن تطاوين الذي انفجر كرويا مع الملعب القابسي أظهر انه يمتلك خصالا كروية نادرة في طريقها الى الانقراض،بفضل قدم يسرى من الزمن الجميل منحت للترجي عديد الفرص للفوز والتدارك في لقاءات حاسمة، والدليل أن اللاعب المشار اليه نجح تدريجيا في افتكاك مكانه مع عدد من النجوم صلب المنتخب..
في مقابل ذلك ومنذ غيابه عن قائمة كاسبارجاك في "الكان"، فان بقير بات خارج اطار الخدمة حتى مع الترجي اذا ما استثنينا بروزه النسبي في الدربي الفارط ضد الافريقي وهو ما خلق حيرة لدى جماهير الترجي عن أسباب تواصل غفوته في مركز حساس لا يمتلك الفريق بديلا له في الوقت الراهن اذا ما سلمنا بفشل ذريع لمحمد علي منصر منذ قدومه وتأخره في الاندماج مع حسابات السويح ثم البنزرتي..
ما يحدث مع بقير انقسمت الآراء في تقييمه بين قائل ان اللاعب المذكور لم يسع لتطوير نفسه خصوصا بدنيا وهو ما يتطلب منه عملا اضافيا لتلافي النقص الحاصل في تكوين اللاعب منذ البداية.. وكذلك بحكم طبيعة بنيته الجسمانية التي تجعل الأداء مرتهنا على المهارات والجاهزية الذهنية أولا وأخيرا، غير أن هنالك من يجزم بأن اللاعب ليس مستهترا بل أن ما يحصل له من تذبذب في الأداء مرده عوامل نفسية بحتة جراء شعور ينتاب الفتى الأعسر بقلة احاطة ادارية واهمال نسبي يلاقيه صلب كوكبة من النجوم في الترجي وهو ما يفترض مزيد الاهتمام به للتخلص سريعا من مخلفات فترة صعبة رمته خارج أسوار المنتخب وقلصت من اشعاعه حتى مع الترجي..
واذا ما كان فوزي البنزرتي المعروف بصرامته قد طرح صانع ألعابه جانبا خارج الحسابات في كلاسيكو سوسة، فان المطلوب هو الاصغاء جيدا الى اسم يمتلك الكثير ولكنه لا يستوجب سوى القليل من الاهتمام حتى يعود الى سالف مستواه خاصة أن الحد الأدنى من الموهبة الخام متوفر لدى بقير ولا ينتظر الا القليل من "التروشيك" لاعادة التفعيل..

طارق